
كانوا يطلقون عليها أيام المسلمين "ملقا" و هكذا كانت تكتب و تنطق ، أما اليوم فهي تعرف ب ملجا أو
Malaga
Malaga
و لكنني أفضل التسمية العربية القديمة على هذه التسمية !
ملقا من الثغور الإسلامية المهمة و التي تزامن سقوطها مع سقوط غرناطة و هي تمثل اليوم احدي المدن الثمانية في إقليم أندلسية
زرتها بهدف مشاهدة ما تبقى من آثار المسلمين فيها و لكن لم أر إلا أشياء قليلة جدا و لكن استمتعت جدا بالتواجد في تلك المدينة الصغيرة النظيفة جدا.
اختلفت كلية عن أيام المسلمين و هدمت جميع المباني و الآثار التي كانت تدل على وجود المسلمين بها ماعدا بعض الآثار و التي تعد بالرغم من ذلك أبرز المعالم السياحية في المدينة و لكن عندما تزورها لن تجد ما ستراه في إشبيلية و غرناطة و حتى قرطبة من النسق الأندلسي الواضح جدا . قامت بها آلان مدينة أوروبية خالصة و تعد من أشهر المصائف على البحر المتوسط و تعرف و معها عدة مدن أخري ب "كوستا دي لا سول" و بالعربية "ساحل الشمس" و ذلك بسبب أن الشمس لا تغيب عن ساحلها و كناية عن جمال سواحلها و هي مدينة جميلة جدا و بالرغم من إختفاء المعالم الإسلامية إلا من بضع أشياء كالقصبةو يوجد أيضا بعض الحمامات العربية القديمة
و "القصبة" مكان جميل جدا و من أعلى الأماكن في "ملقا" و التي يمكنك أن تكشف من خلالها المدينة و تستمع بمنظر "بانورامي" رائع ترى فيه المدينة و البحر التوسط
و مازال السور الذي كان يحمي المدينة قائما حتى اليوم في القصبة و الذي شهد أخر لحظات الدفاع عن المدينة و "ملقا" سقطت قبل غرناطة بوقت يسير إذ كانت تابعة لغرناطة، و سقطت بعد دفاع مستميت من أهالي المدينة بعد حصارطويل !
و بالرغم من كل هذا
إلا إنني وجدت فيها أكبر نسبة من العرب و المسلمين بعد مدينة غرناطة و أقل مدينة وجدت بها عرب و مسلمين كانت مدينة "إشبيلية"ا
و تشتهر ملقا أيضا بالأكل الشهي
و هي أيضا مدينة دمها خفيف جدا و فيها شبة جدا من الإسكندرية
و هي أيضا مدينة دمها خفيف جدا و فيها شبة جدا من الإسكندرية
و لكن أكثر شئ أعجبني فيها هو أهتمامهم الشديد بالنظافة و جمال المدينة ،ففي الصباح الباكر يقومون بتغيير الزهور على الأعمدة في أشهر الشوارع السياحية هناك و هو شارع
Marques de larios
Marques de larios
و هو أحد الأشخاص الذي ساهم في نهضة المدينة في القرن التاسع عشر
و رأيت مهمة تغيير الزهور هذه بعيني في وقت الفجر قبل ذهاب الناس إلى أشغالها كما في الصورة
و هم يقومون ب ذلك لأنهم يؤمنون بقيمة أسمها النظافة
زرتها في عز الشتاء في يناير و كان الجو جميلا جدا صباحا و مساءا حتى أنني كنت ب أتجول ب "تي شيرت" و حاملا في يدي "جاكيت" لم ألبسه إلا عند حلول الليل
و على الرغم من أن المدينة ساحلية و أن ذروة السياحة بها تكون في فصل الصيف إلا أن عدد السياح في ذلك الوقت من العام كان كبيرا جدا
قضيت بها أقل من يوم حيث وصلت إليها في حدود الساعة الثانية من بعد الظهر و غادرتها في السابعة صباحا من اليوم التالي و كان أخر ما رآته عيني هو هذا المشهد الذي في الصورة وقت شروق الشمس !!
No comments:
Post a Comment